رسالة إلي الجديدة والفروسات

رسالة إلي الجديدة والفروسات

قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير لتقضي علي الظلم والفساد والاستبداد،واعتمد النظام السابق علي جهاز أمني فاسد يبطش ويقمع ويعتقل ويكمم الأفواة المطالبة بالعدل والحرية

وانتفض المارد المصري وخرج من القمقم ويثور ضد الظلم والفساد ،فتقاعس الجهاز الأمني وتواطأ مع النظام، فحدث فراغ أمني وأطلق كلابه علي الشعب لنشر الرعب والفزع ؛حتي نخضع ونستكين ونطلب جحيم النظام ولاجنة الثورة.

هيهات

لم يحدث ذلك حيث تشكلت اللجان الشعبية في ربوع مصر المحروسة للدفاع عن أولادنا وأموالنا وأعراضنا،وتكاتفت كل طوائف الشعب ضد هؤلاء البلطجية الذين أطلقهم أذناب النظام السابق لإجهاض الثورة....والجميل أننا جميعا تناسينا الخلافات والعداوات التي اختلقها النظام السابق بين كافة الطوائف والعائلات والبلدان في جميع أنحاء مصر.

وجدت لأول مرة الجديدة والفروسات تقفان يدا واحدة لرد وردع البلطجية واللصوص عن البلدين،وكانا مضرب المثل لجيران تفانوا في خدمة الوطن والدفاع عن أنفسهم من أذناب نظام اعتمد علي البلطجة والوقيعة لضمان السيطرة علي الشعب

كان هذا أبرز ثمار ثورة الخامس والعشرين ،أنها أظهرت المعدن الحقيقي للمصريين عامة وللجديدة والفروسات بصفة خاصة في الوطنية والتعاون و والتضحية والتفاني في خدمة الغير،وتعشمنا خيرا أن تسود هذه الروح وتدوم طويلا بين الأهالي في الجديدة والفروسات،لكن طيور الظلام وأذناب النظام السابق والعصبية والجهل أبوا أن تسود هذه القيم ،ويعيش أهل البلدين في سلام ويسود بينهما التعاون والمحبة ؛فنفثت الحية الرقطاء سمومها الخبيثة وأوقعت بين الجديدة والفروسات.

كنا نري مناوشات ساذجة بالحجارة بين الأطفال، وسرعان ماتزول وتعود الأمور كسابق عهدها، فلا يمكن الوقيعة بسبب مناوشات ساذجة بين الأطفال؛ لكن الأمر هذه المرة جد خطير في تجاوز هذه المناوشات الساذجة إلي ضرب بالسلاح الأبيض و تبادل إطلاق النار ،فتحدث إصابات بين الطرفين وكأننا في معركة حربية يظن كل طرف أنه يحارب الصهاينة ،أو سيحرر القدس، دونما الاستماع لصوت العقل والمنطق الذي ضاع وسط عصبية وجهل وتخلف تراكم علي مدي السنين، ولم يحاول الحكماء في البلدين إطفاء جذوة النيران التي تتأجج بين الفينة والأخري،والخاسر في النهاية هم الضحايا الذين يندفعون بدافع التعصب والجهل والكرامة.

أيه كرامة تلك التي يبحث عنها كل طرف ،ويرفع السلاح في وجه أخيه كي يصيبه أو يقتله ،إنها حماقة وشر مستطير سيلحق بالبلدين وسط صرخات الأطفال والنساء والشيوخ الذين لاذنب لهم.

كم يساوي أن أرفع السلاح في وجه أخي وأعاديه وأخالف تعاليم ديني التي تحقن الدماء وتدعو إلي السلام ،وإن خالفتها أكون آتما ؛لأن الإسلام هو الحب والسلام والتسامح والعفو والتعاون وكل القيم النبيلة التي من شأنها تسعد الإنسانية.

أين الحكماء في البلدين.......................؟

أين رجال الدين..............................؟

أين المثقفون.................................؟

أين أصحاب الفكر والصفوة في البلدين...؟

أين كل هؤلاء..............................؟

لوقف هذه الحماقات التي تعبر عن تعصب أعمي وجهل عفن يسيطر علي العقول،ويدفعها الي ارتكاب حماقة تلو الأخري نجني من ورائها الندم والخسران والشماتة.

أوجه الدعوة لهؤلاء جميعا لوقف تلك المهازل التي تسيء إلي العلاقة بين البلدين ، وتزكي نار العداوة التي نخشي أن تشتعل جذوتها ولا نستطيع إطفاءها .

وليعلموا أنهم مسئولون أمام الله وأمام ضمائرهم وأمام الناس جميعا فيما يحدث من صراع وخلافات تنشب ،لأنهم لم يقوموا بدورهم ولم يؤدوا رسالتهم التي خلقهم الله من أجلها في التوجيه والنصح والإرشاد ،وترك هذه الأجيال تتخبط في ظلمات الجهل والتعصب والفراغ الفكري ،فأدت إلي فجوة اتسع مداها بين الشباب في البلدين عبر السنين .

الكل يتنافس لإظهار تفوقه علي الآخرلا في العلم والفكر؛ولكن في البلطجة وفرض السطوة وترويع الناس في البلدين ،فانتشرت البلطجة والمخدرات والسرقة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإرهاب الناس والهجوم علي الأفراح.

أين نحن ....؟

وأين الحكماء في الجديدة والفروسات.....؟

ننتظر منهم الإجابة

رسالة إلي الجديدة والفروسات Amiraa6ade6ebc49

أين الحكماء في البلدين.......................؟

أين رجال الدين..............................؟

أين المثقفون.................................؟

أين أصحاب الفكر والصفوة في البلدين...؟

أين كل هؤلاء..............................؟

أين نحن ....؟

وأين الحكماء في الجديدة والفروسات.....؟

ننتظر منهم الإجابة

ياريت حد يفهم كلام حضرتك
وبجد مقال رائع